التصرفات الصحيحة عند تعرض طفلك للتنمر
إذا كنت تعلم بأن طفلك يتعرض للتنمر، فهنالك عدّة خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدته:
استمِعْ لطفلك بانفتاح وهدوء. ركّزْ على إشعار طفلك بأنك تستمعُ إليه وتدعمه، بدلاً من محاولة معرفة سبب التنمّر أو السعي لحل المشكلة. تأكد من إشعاره بأن لا لوم عليه فيما حدث.
أخبر الطفل بأنك تصدقه؛ وأنك مسرور بأنه أبلغك؛ وبأن الذنب ليس ذنبه؛ وأنك ستفعل كل ما في وسعك لمساعدته.
تحدّثْ مع المعلّم أو مع المدرسة. لا يتعين عليك وعلى طفلك أن تواجها التنمّر وحدكما. اسأل ما إذا كانت للمدرسة سياسة أو مدونة سلوك بشأن التنمّر. وقد ينطبق هذا الأمر على التنمّر بنوعيه، الشخصي وعبر الإنترنت.
كُنْ جزءاً من نظام الدعم. من المهم لطفلك أن يكون له والدان داعمان من أجل التعامل مع آثار التنمّر. تأكد من أن طفلك يعرف أن بوسعه التحدث إليك في أي وقت، وطمئنه بأن الأمور ستصبح أفضل.
ما الذي يمكنني القيام به إذا كان طفلي يمارس التنمّر ضد الآخرين؟
إذا كنت تعتقد أو تعلم بأن طفلك يمارس التنمّر على أطفال آخرين، فمن المهم أن تتذكر بأن طفلك ليس سيّئاً في أصله، وأنّه لربّما يتصرف على هذا النحو لسبب ما. فغالباً ما يتصرف الأطفال الذين يمارسون التنمّر على هذا النحو كي يتمكنوا من الاندماج في محيطهم، أو لأنهم يحتاجون إلى استرعاء الانتباه، أو أنهم بكلّ بساطة يحاولون معرفة كيفية التعامل مع عواطفهم المعقّدة. وفي بعض الحالات، يكون المتسلطون هم أنفسهم ضحايا للعنف في البيت أو في حيّهم أو أنهم شهدوا مثل هذا العنف. وهنالك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدة طفلك على التوقف عن التنمّر:
التواصل. إن فهمك لما يدفع طفلك للتصرف على هذا النحو سيساعدك على معرفة كيفية مساعدته. فهل يشعر بعدم الأمان في المدرسة؟ وهل يتشاجر مع صديق أو مع شقيق؟ وإذا كان يواجه مشكلة في شرح سلوكه، فقد يتعين عليك استشارة مستشار أو اختصاصيّ اجتماعي، أو متخصص في الصحة النفسية حاصل على تدريب في العمل مع الأطفال.
اتّبع طرقاً صحية للتعامل مع المشاكل. اطلب من طفلك أن يشرح لك سيناريو يتسبب له/لها بالإحباط، وبيّن له طرقاً بنّاءة للردّ. استخدم هذه الطريقة لاستثارة أفكاره حول سيناريوهات مستقبلية محتملة للقيام بردود غير مؤذية. شجّع طفلك على "وضع نفسه مكان الآخرين" من خلال تخيّل تجربة شخص يتعرض للتنمر. ذكّر طفلك بأن التعليقات التي يُدلي بها على شبكة الإنترنت قد تتسبب بالأذى في عالم الواقع.
تفحّصْ نفسك. عادة ما يكون الأطفال المتسلطون يقلدون ما يرونه في البيت. فهل يتعرضون لسلوك بدني أو عاطفي مؤذٍ منك أو من غيرك من ولاةِ أمرهم؟ انظر إلى الداخل وفكّر بصدق بشأن الكيفية التي يرى فيها طفلك سلوكك.
اعتمد تبعاتٍ لسلوكه وفرصاً لإصلاح الأمور أيضاً. إذا تبيّن لك أن طفلك يمارس التنمّر، فمن المهم أن تعتمدَ تبعات مناسبة لسلوكه لكن دون أن تكون تلك التّبعات عنيفة، مثل قَصْرِ أنشطة معيّنة يمارسها، خصوصاً تلك الأنشطة التي تشجّع على التنمّر (الجمعات الاجتماعيّة، الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الشاشة أو في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي). شجّع طفلك على الاعتذار لأقرانه، وجِدْ له طرقاً تمكّنه من أن يتوافق مع الآخرين على نحو أكبر في المستقبل.

تعليقات
إرسال تعليق